لا شك أن التمائم باتت اليوم جزءاً لا يتجزأ من تقاليد الاحتفال بالألعاب الأولمبية، بما تحمله من رسائل ومعان رمزية، لكن هذا التقليد يبقى حديث العهد. فمع أن أولى الدورات الأولمبية الحديثة كانت قد انطلقت في أثينا عام 1896، إلا أن أول ظهور لتميمة أولمبية رسمية كان في دورة الألعاب الصيفية بميونخ عام 1972.
في مطلع القرن العشرين، غالباً ما كانت الفرق أو الأحداث الرياضية تتخذ من حيوانات حقيقية تمائمَ رياضية لتجسد روحيتها وترمز إليها. لكن هذا سيتغير لاحقاً، والسبب يعود إلى التطورات التي شهدتها صناعة الدمى والألعاب وظهور مقاربات جديدة لتعليم الأطفال، ومركزية اللعب في هذه الحقبة الجديدة. كما أن الازدهار الاقتصادي الذي أعقب الحرب العالمية، وانطلاقة الإنتاج الضخم لألعاب الأطفال، مثل دمية الدب "تيدي" المحبوبة، ساهم في انتشار هذه الدمى على نطاق واسع وجعلها في متناول الجميع.